أحلام رماديه
10-04-2011, 12:33 AM
:
:
من الجرم أن نذم الهوى مطلقآ .. ومن الجرم أيضآ أن نمدحه مطلقآ....
فالهوى أو الميل غريزة قد خلقت في الإنسان لضرورة بقاءه ، فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ، ماأكل وماشرب ولانكح، ولكن هذا لايمنع أن من أطلق لهواه العنان سيقع وسيذنب ويضر نفسه..
إذآ .. لابد للنفس من لجام محكم حتى يتسنى لنا عسفها لما يعود علينا بالنفع دينآ ودنيا ..
والجاهل هو من فتح لهوى نفسه بابآ.. يقول أمير المؤمين :" أخوف ماأخاف عليكم إثنان ، إتباع الهوى وطول الأمل".
إخواني ..فلندرك أن التساهل في هوى واحد يتبعه أهواء، وخطوه واحده يرضى عنها بهواه تزيد من خطواته في هذا الطريق حتى يصبح غارقآ بوحل الهوى ولانجاه..
انظروا معي واستغربوا ، نجد الكثير مؤمنين بحقيقة هذا الأمر ومدى ضرره ، ومع هذا تراهم مقدمين تابعين لهواهم ..
فحب الجاه والغرور والعصبيه والكبر وحب الغواني والشغف بهن ، كلها أهواء للنفس ممقوته ، ويعلم الرجل بقرارة نفسه مقتها ، ومع ذلك مقدم وراضي بفعلها..
هذا ان دل يدل على عدم استقرار نفسه وضعف صلته بربه ، مما جعله يهون هذه الأ مور بدل تهويلها وتطهير نفسه منها..
فتصبح لديه أمر عادي ..
أنا هنا لا أؤدي دور خطيب على منبر أو ألقي خطبة جمعه ! ولكن .. فلنعمل العقل قليلآ وانظروا لحالنا في هذا الزمن وما آل إليه، انظروا لحال غالبية دولنا العربيه والإسلاميه ، في الليل ونهايات الأسبوع والمناسبات ، مسارح رقص ، وعزف ، عري وسكر ، ومنكر لاينكر ، وأغلب رواده من طبقات راقيه، وشخصيات مهمه ، بل أعلام ،
لما هذا؟؟
هل هو واجب ؟ لا وربي بل إنه إتباع لهوى النفس، مما أوهن الأمه وأنتج لنا جيل هش ، أصبح الفحش أمرآ عاديآ ، لاتنكره روح ، وأي روح تنكر؟ بعد أن إمتلأت الأرواح بمناظر مؤسفه حتى وان لم تشارك بالفعل.
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أنس حين قال :" وأما المهلكات ، فشح مطاع ، وهوى متبع ، واعجاب المرء بنفسه "
وللأسف هذا مانراه ، ومانحن عليه اليوم، نسينا أو تناسينا ، أن كل خير في اتباع من سلف ، وكل شر في ابتداع من خلف .
ودمتم..
بقلمــ..
أحلام رماديه
:
:
:
من الجرم أن نذم الهوى مطلقآ .. ومن الجرم أيضآ أن نمدحه مطلقآ....
فالهوى أو الميل غريزة قد خلقت في الإنسان لضرورة بقاءه ، فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ، ماأكل وماشرب ولانكح، ولكن هذا لايمنع أن من أطلق لهواه العنان سيقع وسيذنب ويضر نفسه..
إذآ .. لابد للنفس من لجام محكم حتى يتسنى لنا عسفها لما يعود علينا بالنفع دينآ ودنيا ..
والجاهل هو من فتح لهوى نفسه بابآ.. يقول أمير المؤمين :" أخوف ماأخاف عليكم إثنان ، إتباع الهوى وطول الأمل".
إخواني ..فلندرك أن التساهل في هوى واحد يتبعه أهواء، وخطوه واحده يرضى عنها بهواه تزيد من خطواته في هذا الطريق حتى يصبح غارقآ بوحل الهوى ولانجاه..
انظروا معي واستغربوا ، نجد الكثير مؤمنين بحقيقة هذا الأمر ومدى ضرره ، ومع هذا تراهم مقدمين تابعين لهواهم ..
فحب الجاه والغرور والعصبيه والكبر وحب الغواني والشغف بهن ، كلها أهواء للنفس ممقوته ، ويعلم الرجل بقرارة نفسه مقتها ، ومع ذلك مقدم وراضي بفعلها..
هذا ان دل يدل على عدم استقرار نفسه وضعف صلته بربه ، مما جعله يهون هذه الأ مور بدل تهويلها وتطهير نفسه منها..
فتصبح لديه أمر عادي ..
أنا هنا لا أؤدي دور خطيب على منبر أو ألقي خطبة جمعه ! ولكن .. فلنعمل العقل قليلآ وانظروا لحالنا في هذا الزمن وما آل إليه، انظروا لحال غالبية دولنا العربيه والإسلاميه ، في الليل ونهايات الأسبوع والمناسبات ، مسارح رقص ، وعزف ، عري وسكر ، ومنكر لاينكر ، وأغلب رواده من طبقات راقيه، وشخصيات مهمه ، بل أعلام ،
لما هذا؟؟
هل هو واجب ؟ لا وربي بل إنه إتباع لهوى النفس، مما أوهن الأمه وأنتج لنا جيل هش ، أصبح الفحش أمرآ عاديآ ، لاتنكره روح ، وأي روح تنكر؟ بعد أن إمتلأت الأرواح بمناظر مؤسفه حتى وان لم تشارك بالفعل.
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أنس حين قال :" وأما المهلكات ، فشح مطاع ، وهوى متبع ، واعجاب المرء بنفسه "
وللأسف هذا مانراه ، ومانحن عليه اليوم، نسينا أو تناسينا ، أن كل خير في اتباع من سلف ، وكل شر في ابتداع من خلف .
ودمتم..
بقلمــ..
أحلام رماديه
:
: