المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنافقين


محمد الروقي
14-12-2010, 09:33 AM
لا أعرف ماذا أقول ونحن في زمن الذل والهوان حيث أصبح الإسلام والمسلمون هدفاً لكل شيطان مارد ولكل حقير حاقد.. ولا عجب أن يكون هذا ، فالشر لابد أن يعادي الخير ، والنجاسة لابد أن تعادي الطهارة ، والشرك لابد أن يحارب التوحيد ، والأوثان لابد أن تحارب الإيمان ..
هاقد جاء الوقت الذي تظهر فيه حقيقة أولئك المنافقين الذين يظهرون عكس ما يبطنون من كره واضح وحقد دفين على الإسلام ورموزه ، فإذا هم ينتقلون من خندق معادٍ للإسلام إلى خندق آخر ، مستترين متخفين بأسماء إسلامية تخفي وراءها شخصيات معادية للإسلام والمسلمين ، متخفين بهيئات المسلمين ويخفون وراءهم أجساد الشياطين ، متخفين بلسان عربي مبين ويخفون وراءهم كرهاً عميقاً للغة القرآن وأهل الجنة ، متخفين بلباس الإيمان وهم يخفون وراءهم مجوسية ووثنية وشركاً لاينافسهم فيه أحد .. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ..
ولا أعجب من هذا الهوان الذي أصابنا في كل شيء .. مبتدءاً في تحكم الغرب وإسرائيل في مصيرنا ، بعد أن رفضنا تحكيم كتاب الله وسنة رسوله الكريم في قتال الكفار والجهاد لإعلاء كلمة الله وتحرير أرض الإسلام في فلسطين وغيرها ، رضينا بتحكيم كل المنظمات الدولية الجائرة وتركنا حكم الله وراء ظهورنا ، حتى استأسد ( غير المغضوب عليهم والضالين ) في مصيرنا نحن المسلمين المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله ..
تكالبت علينا الأمم وتداعت كما تتداعى الأكلة على قصعتها لأننا تركنا شرعة الله وسنة نبينا فأصبحنا في ذيل الأمم بعد أن أعزنا الله بالإيمان وأكرمنا بالإسلام ، فذقنا أنواع الذل والهوان من كل صعلوك وكل متكبر جبار ولم نذق طعم الموت بكرامة في زمن الجبناء ، ذقنا صنوف العذاب من أضعف وأجبن خلق الله ولم نذق طعم الشهادة في سبيل الله .. فأصبحنا نستحق أن يتحكم فينا حثالة لا تتجاوز الملايين من اليهود ونحن الذين جاوزنا المليار مسلم .. أليس هذا عقوبة من الله لنا لأننا رضينا بحكم غيره ممن أخضعونا لقوانينهم وقيّدونا بهيئاتهم وألزمونا بمواثيقهم وعهودهم .. فأصبحنا أكثر الملتزمين بها والمطيعين لها والمستمسكين بها في حين أن تلك الحثالة من اليهود وأعوانهم من الأمريكان وغيرهم من أنصار الصهيونية هم أكثر خرقاً لها وتسفيها لكل مافيها .. ولا عجب فهم الخصم والحكم .. ونحن المطيعون الخاضعون.
الهوان الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي يبدو أنه انتشر في جسد الأمة فأصبح الضعف في السياسة والحكم يتلوه ضعف في الاقتصاد وضعف في كل نواحي الحياة ، لأنه من رضي بأن يصفع على وجهه في البداية ، يسهل أن يُركل بالأقدام فيما بعد ذلك ، ومن الطبيعي أن يذل ويخزى كل من ترك حكم الله وأراد لغيره من الدساتير أن يدير شؤون حياته ، من بعد أن كان القرآن هو دستور هذه الأمة وكان العمل بما جاء به سبب في ريادتها وتقدمها.
هاقد تطاول منافق معلوم النفاق على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "حبيبة" رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا عجب في ذلك فإن المنافقين هم وراء اتهامها في عرضها في حادثة الإفك ، وماهو اتهام في عرضها رضي الله عنها إنما هو اتهام وطعن في عرض خير الأنام وطعن في عرضنا جميعاً نحن أتباع محمد وأبناء أمنا وحبيبة حبيبنا عائشة رضي الله عنها الطاهرة المطهرة من فوق سبع سماوات.
ولاعجب في أن يُظهر هذا المنافق حقده وأن يُظهر كل مافي قلبه من أدران وأوساخ وكل مافي لسانه من نجاسات وقذارات لأنه ربيب النفاق وصنيعة الشيطان ووليد النجاسة وحفيد عبدة النيران ، وما هذا الحقد بغريب على أعداء الإسلام ممن يظهرون خلاف ما يبطنون من كيد ومكر للإسلام والمسلمين ، ينخرون في جسد الأمة ويضربون معتقداتها وثوابتها من أجل أن يطفئوا نور الله .. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
" ياسر الحبيب " لا يسّر الله حياته ولا أحبّ الله لقاءه .. إنما هو نموذج من تلك النماذج التي تكن العداء للإسلام والمسلمين بل هو في خندق واحد مع اليهود والمشركين بفعلته وتقوّله ما يعجز اللسان عن ذكره فيمن أنزل الله فيها آيات في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، بل إن أعداء الله من اليهود والنصارى لم نعهد عليهم أن قالوا في زوجات الرسول ما قاله هؤلاء المنافقين ممن يطعنوننا وهم بين ظهرانينا ، ينشرون أفكارهم وسمومهم في جسد الأمة الإسلامية ، يريدون عودة المسلمين للشرك والضلال لأن ذلك يوافق عقيدتهم المنحرمة وغرائزهم المنحلّة التي غطّت على ما كنا نقرؤه ونسمعه عن انحرافات وشذوذ النصارى من الرهبان وغيرهم ، بل إن تلك الانحرافات لدى النصارى اقتصرت بشكل فيه استحياء وستر شديدين بين بعض الرهبان في بعض الكنائس لا لدى كل الرهبان ولا لدى كل النصارى ، ولكن هؤلاء المنافقين تمادوا في انحرافاتهم وشذوذهم بشكل مقزز وعلني ، يستلهمونه من كبرائهم وسادتهم في تلك الانحرافات الأخلاقية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
هي ضارة نافعة .. نعم نحمد الله عليها ، أن كشف لنا الله عزوجل نقطة في بحر تلك الكراهية وذلك العداء الواضح للإسلام والمسلمين ممن ساروا على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين والسلف الصالح من هذه الأمة ، الذين لم يزيدوا ولم ينقصوا في هذا الدين بعد تمامه ، ولم يبدّلوا كلمة الله ويفتروا على الله الكذب ويغيّروا كلام الله ويشوهوا تاريخ الإسلام.
إن هؤلاء المنافقين يريدون أن يبدلوا لنا ديننا بدين آخر من صنع ضلالاتهم العقائدية وانحرافاتهم الأخلاقية ، ولهذا فهم يطعنون في ثوابتنا ومعتقداتنا ، فاخلتقوا قرآنا خاصاً بهم ، وطعنوا في أصدق وأطهر الشخصيات التي نقلت لنا سيرة وأحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، يشوّهون سيرة عائشة رضي الله عنها وأبوهريرة رضي الله عنه لأنهما مصدران رئيسيان في نقل أحاديث نبينا الكريم ويشوّهان سيرة أبوبكر وعمر رضي الله عنهما لأنهما نموذجان رائعان في خلافة رسول الله والحكم بما أنزل الله ، بل ويثيرون الفتن والأكاذيب في سيدنا علي كرم الله وجهه ، وهو منهم ومن بكائهم ونفاقهم بريء ، بل سيكون شهيداً عليهم بإذن الله يوم القيامة ، يعيشون على الفتن ويقتاتون على السب والشتم واللعن .. عليهم من الله ما يستحقون.
جزى الله خيراً كل من دافع عن عرض أمّه أم المؤمنين وعرض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا ينبغي أن ندافع دفاع الخائف من تلك الأكاذيب وأن نرد عليها رد الضعيف المتردد لأن ذلك مبتغاهم وغاية مناهم ، يريدون جرّ الأمة إلى الفتنة رويداً رويداً ، ونقول لكل الذين لازالوا يترددون في اعتبار أولئك المنافقين خطر على الأمة أو ممن يدعون إلى التقارب معهم بأنه على خطأ عظيم ، فيكفيه أن يستعرض مقولاتهم وتجرأهم على الله ، حتى قال أحدهم " إذا مات الحسين فإن الله يموت " وليس ذلك بغريب على من جعل إلهه هواه فأضله وأغواه ، فلا نعجب بعد ذلك إذا تجرأوا على أهل بيت النبي بالكذب والبهتان ، وتجرأوا على صحابة رسول الله الذين وصّانا بهم خيراً " لا تسبّوا أصحابي " ولكن هيهات يعرف الحق من هو في ضلال مبين .. وهيهات يعرف الطهارة من هو في قعر النجاسات فإن كانوا يحتفلون بأن حبيبة رسول الله عائشة أم المؤمنين في النار ، فإنهم سيحتفلون قريباً – إن شاء الله - في قبورهم في النار وفي الآخرة هم في قعر جهنم كما وعدنا الله بأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار .. أسفل حتى من اليهود والنصارى.
لابد أن نحمد الله كثيراً أن جعلنا من المسلمين الموحّدين السائرين على هدي خير الأنام ولم يجعلنا من الضالين ولا من المغضوب عليهم ولا من المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار ، وعلينا أن نعتز بديننا أكثر وأكثر وأن نحب رسولنا وأهل بيته وزوجاته وصحابته أكثر وأكثر .. فهذا ما يغيظهم ويقلق منامهم ، وأن نبذل كل مافي وسعنا كي ندعو الناس جميعاً إلى الإسلام رغم تشويه الأعداء من اليهود والنصارى والمنافقين .. قال تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) صدق الله العظيم.

أحلام رماديه
14-12-2010, 12:59 PM
:

:

اللهم يامن رزقتنا الإسلام من غير أن ندعوك
فلاتحرمنا الجنة ونحن ندعوك

:

أشكرك محمد

روح الورد
14-12-2010, 02:03 PM
ياكثر المنافقين في هالزمن حتى صرنا ما نثق ولا صدق احد

يسلمووو محمد على الموضوع

جنون انثي
15-12-2010, 11:15 AM
يعافيك ربي
بإنتظار جديدك القادم والمميز
دُمت بخير ..

عاشق الصمت
15-12-2010, 11:50 AM
جزاك الله كل خير

وياريت الكل يصحي ويعرف عدوه من صديقه

مشكووور اخي العزيز

بسايل
15-12-2010, 07:05 PM
الله يعطيك العافيه محمد

موضووع روووعه

محمد الروقي
16-12-2010, 11:52 PM
احلام رماديه شكراا لمرورك العذب

تقبلي احترامي وكل التقدير

محمد الروقي
16-12-2010, 11:53 PM
روح الورد

مرورك اسعدني وكلامك صحيح لا غباار عليه
اكفانا الله شر من اراد الشر

محمد الروقي
16-12-2010, 11:54 PM
جنون انثى شكرا

ويعافيك انتي يالطيبه

مرورك اسعدني

محمد الروقي
16-12-2010, 11:57 PM
ويجزاك خير عاشق الصمت

مرورك اسعدني لك كل الشكر والتقدير

تلميذة الايآم
17-12-2010, 12:02 AM
http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126850.gif
أخوي الرووقي

قد يكون ياسر الحبيب وقحا ولكنه بين من هو أمام الجميع

البلا باللي حولنا ولا احنا دارين فيهم

وعسى يارب ان الكل يتحرك ويرى الأمه.. ويعدلها من الأسى اللي هي عليه...


تشكر على موضووعك
تقبل مروري لاهنت
http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126850.gif

شمس الوداع
17-12-2010, 04:58 AM
.
.


يسلمك ربي هل موضوع الذي

حمل كثير بطيه يسلمك ربي

.

أحلاهن وأتحداهن
17-12-2010, 05:40 AM
المشكله انهم ينتسبون للاسلام وهو بريء منهم
والله اني لأشفق عليهم
ولكن الهذهـ الدرجهـ هم سافهون...؟؟

لا اقول الا...حسبي الله وكفى

جزاكـ الله الجنه
وجعله بموازيين حسناتكـ

تقبل مروري

همس الليل
26-12-2010, 07:03 AM
ياكثر المنافقين فى حياتنا

ويتظاهرون بالبراءه

محمد الروقى الله يجزاك الف خير

ولتحرمنا جديدك