ابن سينا
23-06-2009, 10:03 AM
يظن صاحبنا أن الناس في الدنيا نوعان ,نوع ولد وفي يده ملعقة ذهب فهو يخدم وتأتي الأشياء
إليه بدون تعب وجهد وتفتح الأبواب في وجهه دائما فالكل يريد أن يشتري وده ورضاه,والنوع الثاني
ولد وفي يده ملعقة من خشب لا يستطيع فعل شئ ويكاد أن يسف التراب حتي يستطيع أن يحصل علي
أبسط الأشياء من دنياه وكلما نظرأمامه وجد الأبواب مغلقة.
أحتار صاحبنا كيف سيبدأ حياته وهو من اصحاب الملاعقالخشبيه فأشار عليه والده البسيط بأن
يتسلح بالعلم والشهادات حتي يعوض نقصه.
والده قال له حتي تصبح من اصحاب الملاعق الذهبية إنظر إلي الناس الأقل منك حتي لاتذهب
نفسك حسرات عليهم فتقف الحسرة عائقا لا نطلاقك في تحصيل العلم والمثابرة في الدراسة
حتي تغير حظك,وأطلب العلم فالعلم يرفع بيوتا لا عمادلها ..والجهل يهدم بيوت العز والشرف.
ثابر صاحبنا عبدالرحمن وحصل علي نسبة كبيرةأدخلته كلية الطب بدراسة مجانية فخطا خطوته
الأولي من رحلة الألف ميل التي دائماماتبدأ بخطوه كما يقول المثل الصيني.
علامت سيطرة الفقر(الملعقة الخشبية) تبدأبأخذ تأثيرها من اليوم الأول للتأهب للسفر بنقص حاد
في موارد والده فيراه يجاهد للحصول له علي سبعين دينار حتي يستطيع أن يبدأ رحلته.
يبدأ صاحبنا عبدالرحمن في ارتياد الجامعة ببدلته الوحيدة التي أقتطع ثمنها من السبعون دينار
اليتيمه التي صرفها والده له,فيري العجب العجاب من ملامح الثراءوالبذخ في الحرم الجامعي
والمناقشات التي مأنفكت تتحدث عن أسعار الأزياءوالساعات الثمينة والتباهي بالسيارات التي
يصل ثمنها حد الإعجاز يدفعها أصحابالملاعق الذهبية بسهولة ويسر بدون أدني معانة,سبحان الله
وسبعون دينار كادت أن توقف قبوله وتعترض سبيله في الهروب من المعالق الخشبية التي أصبحت
عقدةحياته.
تتكلم الفتيات من أصحاب الملاعق الخشبية بحرقة عن فتاة بدأت بالحضور كل يوم ببدلة جديدة
ماركة عالمية فأصبحت حديث الساعة وترك الطلبة المحاضرات والدروس ليركزوا جل إهتمامهم
علي السنيورة صاحبة التنورة وتألقها كالباربي كل يوم.
الطلاب من أصحاب الملاعق الذهبية لهم تألق أخر يبدعون فيه وهو إقتناءالسيارات الفارهة
مثل المرسيدس والبورش ,وياعثرة حظه من يحضر بسيارة صناعةكورية يقال لها مرسيدس
الفقراء.
لاحظ صديقنا عبدالرحمن أن في الجامعة نوعين من أصحاب الملاعق الذهبيه ,نوع متواضع أو
يحاول أن يتواضع ويكون خفيف الظل ولايحرج الفقراء ولكن الغالبية حسب ظنه متغظرسة
تظن أن ليس علي الأرض سواها.
وبعد أن يعود صاحبناعبدالرحمن إلي تفكيره وهدوءه ورصانته المعهودة مع نفسه ,يقول لنفسه
( فخار يكسربعضه)وإنه لايجب عليه الإنشغال بهذه الأفكار كثيرا في الوقت الحالي وأن يصب جل
إهتمامه علي هدف واحد وهو أن تمر السنين السبع التي فرضها علي نفسه لدراسة الطب بدون أي
تعثر أو رسوب.
في هذه اللحظة يأتي علي بال عبدالرحمن صديقه سعد
سعد هذا صديق عبدالرحمن منذ أيام الدراسة في الثانوية العامة كان مثله من اصحاب الملاعق الخشب وإن كان أفضل منه بقليل من الناحية المادية فقط ولكن طموحه محدود وصبره ينفذ بسرعة ولذلك اختار وبذكاء أن يدرس لمدة ثلاث سنوات فقط بإختياره بعثة علي حساب شركة النفط يرجع بعدها كفني تحكم في مصافي النفط في الشركة مع حصوله علي مكافأة شهرية تقدر بثلاث مائة دينار.
فكرة قلبهاعبدالرحمن في رأسه ولكن فكرة الطب وبرستيجه العالي وقدرته علي علاج الفقراءجعلته يرفض الفكرة جملة وتفصيلا ,تري من سلك الطريق الصحيح؟ سؤال ظل يجول في رأس صاحبنا سنين طويلة من غير إجابة .
يحاول عبدالرحمن التخلص من فورة الأزياء في الجامعة فيعرض علي أستاذه في مادة الكيمياء الحيوية فكرة تخلص الجامعة من حرب الأزياء وذلك بفرض زي موحد علي طلاب الجامعة في وقت الدوام الرسمي يتقيد به الجميع فيرد عليه الأستاذ وماذا عن السيارات ياعبدالرحمن.....واشياء أخري ,دعك من هذا فمنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها خلق الغني وخلق الفقير وكما يقول الشاعر ...ليس الفتي من قال كان أبي
إن الفتي من قال هاقد حصل.
ولا تحسد أحدعلي مافضله الله عليك,فالقناعة كنز لايفني,ومن ينظر الي أعلي ياعبدالرحمن يتعب,كلمات لم ينفذ الكثير منها الي نفسية عبدالرحمن فيريحها من الجري وبسرعة لتغيير واقع أمره.
على الجانب الأخر يجلس أبوعبدالرحمن بعد أن أتم صلاة العشاء مع أم عبدالرحمن فيبادرها بالسؤال عن أحوال أبنهم عبد الرحمن وعن أموره في الجامعة فتردعليه أم عبدالرحمن بحنان الأم التي تري
ولدها بعينها هي فلا تغلطه أبدا....حاله بأحسن حال ولايحتاج الا دعائك في كل صلاة .
أبو عبدالرحمن...أنا أدعو له فعلا في كل صلاة , لأني أشعر بالخوف عليه من تفكيره ,فهو لايفكر إلا بالنقود وكيف يصبح من اصحاب الملايين وأحس بأنه كمن يستعجل رزقه ولقد اخبرته كثيرا أن الرزق
يكتب للأنسان من قبل أن تلده أمه ,ولكن لاحياة لمن تنادي.
فترد أم عبدالرحمن وكأنها تريد ان تمسح غضب والده عنه بأي وسيلة,مازال ولدنا غضا يافعا لم تعركه الدنيا بعد وسوف يأتي يوم عليه فيعرف كل هذه الأشياء ويسلم بها وسوف يؤمن بأن الله حق.
في نفس الوقت الذي تجول فيه الأمنيات والخواطر في رأسي والدي عبدالرحمن كانت خواطر وأفكارأخرى تدور في رأس عبدالرحمن؟ترى ماهي؟
يمر صديقنا سعد علي الدكتور عبدالرحمن بالمساء بسيارته المرسيدس الفخمة
ويأخذه معه إلي المطعم لتناول وجبة العشاء ويخبره أن أصحاب الملاعق الذهبية هم فقط من
يأكلون في هذه المطاعم ,فبسعر الوجبة الواحدة هنا تستطيع أن تطعم أسرة كاملة مكونة من ثمانية أفراد تقريبا.
يجلس الصديقين علي طاولة الطعام ويبدأ د.عبدالرحمن بسؤال صاحبه عن راتبه,سنوات الدراسة
كيف قضاها في أمريكا ,هل رجع بزوجة أمريكية ؟,هل كانت الدراسة صعبة.
يجيب سعد علي كل أسئلة صديقه بكل صراحة ويبلغه بأنه اذا فكر في الزواج يوما فلن يتزوج إلا مسلمة وباقي المواصفات قابلةللنقاش (خذ ذات الدين تربت يداك,صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم).
يرجع د.عبدالرحمن الي منزله بعد تناول العشاء مع سعد فالمعلومة التي كان يريد أن ينتزعها
من سعد وهي أن راتبه يعادل ضعف راتبه هو كدكتور بالرغم من أنه درس ضعف المدة التي درسها سعد ولم يسافر ويتمتع بحياته بل كان يعيش في نفس المكان مع نفس الوجوه يوميا فيحس بأن الوظيفة والتخصص الذي أختاره لم ينصفوه أيضا.
في الصباح يمضي د.عبدالرحمن إلي مشفاه ليقضي يومه متنقلا بين مرضاه محاولا أن ينسي
كل تسارع الحياة وتناقضاتها ويركز علي محاولة تخفيف الألم عنهم وتساعده دوما في ذلك زميلته د.فاطمة ,إنسانة خلوقة ,جميلة ,ومهذبة وعلي مستوي عالي من الثقافة,متخرجة حديثا مثله وهي كذلك تحت التدريب.
بدأ د.عبدالرحمن يتعود علي رؤيتها دوما إلي جانبه في المشفي ,يتناقش معها عن حالات المرضي
ويمضي معها فترةالراحة وفترة تناول الغذاء ويحس بسعادة كبيرة وهي تتقاسم رغيف الخبز معه.
أصبح يحب ويتمني أن يكون وجهها الطفولي البرئ كل يوم هو باكورة إصباحه .
إحساس غريب لم يداخل روح عبدالرحمن من قبل أو يتربع علي عرش عواطفه وللمرة الأولي لم يصنف د.فاطمة إن كانت صاحبة ملعقة ذهبية أم خشبية ,ولا يدري لماذا؟؟؟؟؟
هل المشاعرالطيبه والحب يغفل هذه الجوانب؟ هل الحب أعمي كما يقولون؟
فيرد علي نفسه إذا كان أعمي فيا مرحبا بالعمي من أجل فاطمة ......يامرحبا بالعشق.
يتبع .................................................. .................ابن سينا.
إليه بدون تعب وجهد وتفتح الأبواب في وجهه دائما فالكل يريد أن يشتري وده ورضاه,والنوع الثاني
ولد وفي يده ملعقة من خشب لا يستطيع فعل شئ ويكاد أن يسف التراب حتي يستطيع أن يحصل علي
أبسط الأشياء من دنياه وكلما نظرأمامه وجد الأبواب مغلقة.
أحتار صاحبنا كيف سيبدأ حياته وهو من اصحاب الملاعقالخشبيه فأشار عليه والده البسيط بأن
يتسلح بالعلم والشهادات حتي يعوض نقصه.
والده قال له حتي تصبح من اصحاب الملاعق الذهبية إنظر إلي الناس الأقل منك حتي لاتذهب
نفسك حسرات عليهم فتقف الحسرة عائقا لا نطلاقك في تحصيل العلم والمثابرة في الدراسة
حتي تغير حظك,وأطلب العلم فالعلم يرفع بيوتا لا عمادلها ..والجهل يهدم بيوت العز والشرف.
ثابر صاحبنا عبدالرحمن وحصل علي نسبة كبيرةأدخلته كلية الطب بدراسة مجانية فخطا خطوته
الأولي من رحلة الألف ميل التي دائماماتبدأ بخطوه كما يقول المثل الصيني.
علامت سيطرة الفقر(الملعقة الخشبية) تبدأبأخذ تأثيرها من اليوم الأول للتأهب للسفر بنقص حاد
في موارد والده فيراه يجاهد للحصول له علي سبعين دينار حتي يستطيع أن يبدأ رحلته.
يبدأ صاحبنا عبدالرحمن في ارتياد الجامعة ببدلته الوحيدة التي أقتطع ثمنها من السبعون دينار
اليتيمه التي صرفها والده له,فيري العجب العجاب من ملامح الثراءوالبذخ في الحرم الجامعي
والمناقشات التي مأنفكت تتحدث عن أسعار الأزياءوالساعات الثمينة والتباهي بالسيارات التي
يصل ثمنها حد الإعجاز يدفعها أصحابالملاعق الذهبية بسهولة ويسر بدون أدني معانة,سبحان الله
وسبعون دينار كادت أن توقف قبوله وتعترض سبيله في الهروب من المعالق الخشبية التي أصبحت
عقدةحياته.
تتكلم الفتيات من أصحاب الملاعق الخشبية بحرقة عن فتاة بدأت بالحضور كل يوم ببدلة جديدة
ماركة عالمية فأصبحت حديث الساعة وترك الطلبة المحاضرات والدروس ليركزوا جل إهتمامهم
علي السنيورة صاحبة التنورة وتألقها كالباربي كل يوم.
الطلاب من أصحاب الملاعق الذهبية لهم تألق أخر يبدعون فيه وهو إقتناءالسيارات الفارهة
مثل المرسيدس والبورش ,وياعثرة حظه من يحضر بسيارة صناعةكورية يقال لها مرسيدس
الفقراء.
لاحظ صديقنا عبدالرحمن أن في الجامعة نوعين من أصحاب الملاعق الذهبيه ,نوع متواضع أو
يحاول أن يتواضع ويكون خفيف الظل ولايحرج الفقراء ولكن الغالبية حسب ظنه متغظرسة
تظن أن ليس علي الأرض سواها.
وبعد أن يعود صاحبناعبدالرحمن إلي تفكيره وهدوءه ورصانته المعهودة مع نفسه ,يقول لنفسه
( فخار يكسربعضه)وإنه لايجب عليه الإنشغال بهذه الأفكار كثيرا في الوقت الحالي وأن يصب جل
إهتمامه علي هدف واحد وهو أن تمر السنين السبع التي فرضها علي نفسه لدراسة الطب بدون أي
تعثر أو رسوب.
في هذه اللحظة يأتي علي بال عبدالرحمن صديقه سعد
سعد هذا صديق عبدالرحمن منذ أيام الدراسة في الثانوية العامة كان مثله من اصحاب الملاعق الخشب وإن كان أفضل منه بقليل من الناحية المادية فقط ولكن طموحه محدود وصبره ينفذ بسرعة ولذلك اختار وبذكاء أن يدرس لمدة ثلاث سنوات فقط بإختياره بعثة علي حساب شركة النفط يرجع بعدها كفني تحكم في مصافي النفط في الشركة مع حصوله علي مكافأة شهرية تقدر بثلاث مائة دينار.
فكرة قلبهاعبدالرحمن في رأسه ولكن فكرة الطب وبرستيجه العالي وقدرته علي علاج الفقراءجعلته يرفض الفكرة جملة وتفصيلا ,تري من سلك الطريق الصحيح؟ سؤال ظل يجول في رأس صاحبنا سنين طويلة من غير إجابة .
يحاول عبدالرحمن التخلص من فورة الأزياء في الجامعة فيعرض علي أستاذه في مادة الكيمياء الحيوية فكرة تخلص الجامعة من حرب الأزياء وذلك بفرض زي موحد علي طلاب الجامعة في وقت الدوام الرسمي يتقيد به الجميع فيرد عليه الأستاذ وماذا عن السيارات ياعبدالرحمن.....واشياء أخري ,دعك من هذا فمنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها خلق الغني وخلق الفقير وكما يقول الشاعر ...ليس الفتي من قال كان أبي
إن الفتي من قال هاقد حصل.
ولا تحسد أحدعلي مافضله الله عليك,فالقناعة كنز لايفني,ومن ينظر الي أعلي ياعبدالرحمن يتعب,كلمات لم ينفذ الكثير منها الي نفسية عبدالرحمن فيريحها من الجري وبسرعة لتغيير واقع أمره.
على الجانب الأخر يجلس أبوعبدالرحمن بعد أن أتم صلاة العشاء مع أم عبدالرحمن فيبادرها بالسؤال عن أحوال أبنهم عبد الرحمن وعن أموره في الجامعة فتردعليه أم عبدالرحمن بحنان الأم التي تري
ولدها بعينها هي فلا تغلطه أبدا....حاله بأحسن حال ولايحتاج الا دعائك في كل صلاة .
أبو عبدالرحمن...أنا أدعو له فعلا في كل صلاة , لأني أشعر بالخوف عليه من تفكيره ,فهو لايفكر إلا بالنقود وكيف يصبح من اصحاب الملايين وأحس بأنه كمن يستعجل رزقه ولقد اخبرته كثيرا أن الرزق
يكتب للأنسان من قبل أن تلده أمه ,ولكن لاحياة لمن تنادي.
فترد أم عبدالرحمن وكأنها تريد ان تمسح غضب والده عنه بأي وسيلة,مازال ولدنا غضا يافعا لم تعركه الدنيا بعد وسوف يأتي يوم عليه فيعرف كل هذه الأشياء ويسلم بها وسوف يؤمن بأن الله حق.
في نفس الوقت الذي تجول فيه الأمنيات والخواطر في رأسي والدي عبدالرحمن كانت خواطر وأفكارأخرى تدور في رأس عبدالرحمن؟ترى ماهي؟
يمر صديقنا سعد علي الدكتور عبدالرحمن بالمساء بسيارته المرسيدس الفخمة
ويأخذه معه إلي المطعم لتناول وجبة العشاء ويخبره أن أصحاب الملاعق الذهبية هم فقط من
يأكلون في هذه المطاعم ,فبسعر الوجبة الواحدة هنا تستطيع أن تطعم أسرة كاملة مكونة من ثمانية أفراد تقريبا.
يجلس الصديقين علي طاولة الطعام ويبدأ د.عبدالرحمن بسؤال صاحبه عن راتبه,سنوات الدراسة
كيف قضاها في أمريكا ,هل رجع بزوجة أمريكية ؟,هل كانت الدراسة صعبة.
يجيب سعد علي كل أسئلة صديقه بكل صراحة ويبلغه بأنه اذا فكر في الزواج يوما فلن يتزوج إلا مسلمة وباقي المواصفات قابلةللنقاش (خذ ذات الدين تربت يداك,صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم).
يرجع د.عبدالرحمن الي منزله بعد تناول العشاء مع سعد فالمعلومة التي كان يريد أن ينتزعها
من سعد وهي أن راتبه يعادل ضعف راتبه هو كدكتور بالرغم من أنه درس ضعف المدة التي درسها سعد ولم يسافر ويتمتع بحياته بل كان يعيش في نفس المكان مع نفس الوجوه يوميا فيحس بأن الوظيفة والتخصص الذي أختاره لم ينصفوه أيضا.
في الصباح يمضي د.عبدالرحمن إلي مشفاه ليقضي يومه متنقلا بين مرضاه محاولا أن ينسي
كل تسارع الحياة وتناقضاتها ويركز علي محاولة تخفيف الألم عنهم وتساعده دوما في ذلك زميلته د.فاطمة ,إنسانة خلوقة ,جميلة ,ومهذبة وعلي مستوي عالي من الثقافة,متخرجة حديثا مثله وهي كذلك تحت التدريب.
بدأ د.عبدالرحمن يتعود علي رؤيتها دوما إلي جانبه في المشفي ,يتناقش معها عن حالات المرضي
ويمضي معها فترةالراحة وفترة تناول الغذاء ويحس بسعادة كبيرة وهي تتقاسم رغيف الخبز معه.
أصبح يحب ويتمني أن يكون وجهها الطفولي البرئ كل يوم هو باكورة إصباحه .
إحساس غريب لم يداخل روح عبدالرحمن من قبل أو يتربع علي عرش عواطفه وللمرة الأولي لم يصنف د.فاطمة إن كانت صاحبة ملعقة ذهبية أم خشبية ,ولا يدري لماذا؟؟؟؟؟
هل المشاعرالطيبه والحب يغفل هذه الجوانب؟ هل الحب أعمي كما يقولون؟
فيرد علي نفسه إذا كان أعمي فيا مرحبا بالعمي من أجل فاطمة ......يامرحبا بالعشق.
يتبع .................................................. .................ابن سينا.